top of page
بحث
  • صورة الكاتبمحمد حسن أطرش

قواعد سريعة ... وواضحة!

تاريخ التحديث: ٢٦ يوليو ٢٠٢٣


قواعد سريعة

قواعد سريعة وواضحة أعتمدُها في تفكيري وأعتصم بها في هوجة هذا (الخلّاط) الفكري العنيف الذي نحيا في أتونه اليوم! ولا أدري إن كان هناك من سيوافقني على هذا الكلام الآتي:


  • كما الحلال بيّن والحرام بيّن، فإن الحقّ بيّن والباطل بيّن، وهذا ما كنت أقوله منذ اليوم الأول للثورة السورية ولا زلت أقوله إلى اليوم في وجه كل دعاة الباطل كانوا من كانوا (ومهما اختلفت ألوان وأشكال أصنامهم وراياتهم وشعاراتهم).

  • الثائر معروف والشبيح معروف، والفيصل بينهما هو (الأخلاق)! وعليه فإن التشبيح ليس فعلاً مرتبطاً بمؤيدي نظام الأسد فقط (لأن هناك "ثواراً" فاقوا شبيحة الأسد في تشبيحهم).

  • الرمادي أو الحيادي ليس عدواً لي! التحدي هو أن أستميله إلى صفي قدر الإمكان بإظهار أنني أفضل من الطرف الآخر وأنبل منه وأكثر نفعاً، فإن لم أستطع استمالته ... فَلأكفه خيري وشري (يعني كفانا مزايدات ومحاكم تفتيش).

  • ليست (جريمة) أن أترحم على انسان (محايد) وأذكر محاسنه، وبالمقابل ليس من العنتريات أن أفرغ سيولاً من (التشبيح الثوري) على شبيح نفَق من تلقاء نفسه وعلى فراشه دون أن يكون للثورة أو الثوار دور في الموضوع! فهذا إفلاس حقيقي بكل ما للإفلاس من معنى !!! وغيرتي هنا ليست على هذا الشبيح المنحط ... وإنما غيرتي على مُثل الثورة ومبادئها والنبل الذي من المفروض أن يكون موجوداً فينا لنتمايز عن الطرف الآخر.

  • عندما ينتقل الانسان إلى العالم الآخر ويصبح بين يدي العليّ القدير، ينتهي دوري في تقييمه والحكم على أفعاله! الجنة والنار هي تخصص إلهي بحت، ونحن كبشر ليس لنا إلا تقييم أفعال هذا الشخص أثناء حياته! لاحظوا ... تقييم وانتقاد (أفعاله) وليس الحكم عليه شخصياً.

  • أنا لم أثُر ضد بشار الأسد لأنه علوي! أنا ثرت ضده لأنه مجرم مستبد وطاغية وقح (يعني لا يعنيني دين من يحكمني ... بل يعنيني منه عدله وخلقه وشرفه وتورّعه في دماء وحريات شعبه).

  • الاختلاف لا يفسد للود قضية ... ولكن في غمرة حمّى التشبيح والتعصب الأعمى الأحمق، أصبح كل واحد فينا مستعد لسفك دم الطرف الآخر انتصاراً لرأيه! أنا ... لست كذلك ولن أكون.

  • قد يعجبني موقف معين من أحد الأشخاص فأمدحه لموقفه هذا فقط حتى وإن اختلفت معه في باقي مواقفه. إذا كان هناك شخص إشكالي لا تعجبنا آرائه، فهذا لا يعني أن نلغيه أو نمسحه من الوجود، فقد نتفق معه يوماً ما، أو توحدنا قضية مشتركة معه فيما هو آت.

  • أي واحد فينا قد يخطئ أو تأخذه حمية الغضب إلى أماكن غير حميدة ... الفرق هنا هو أن تعترف بخطئك وألا (تأخذك العزة بالإثم) انتصاراً لنفسك.

  • الدم مقدس ... النفس الإنسانية مقدسة ... وإزهاقها لا يكون برأي ولا بجرة قلم ولا بحكم أهوج! وإن كانت الشجاعة والبطولة في سفك الدم بلا حساب، فأنا أجبن الجبناء!

  • أرني دينك في أخلاقك وأفعالك وكل تصرفاتك ... لا في شعاراتك ومظاهرك وصوتك العالي! (والأمر ذاته ينطبق على الدولة ونظام الحكم أياً كان).

  • حقيقة الدين أمران في هذه الحياة الدنيا: علاقتك مع ربك ... وأخلاقياتك في التعامل مع من حولك! الدين ليس صوتاً عالياً ولا شعارات مدوية ولا رايات وأشكال وألوان! الدولة العلمانية قد تكون قمة في الدين إذا مارست عدل الدين وأخلاقيات الدين وسماحة الدين ... والدولة الدينية قد تكون عالة على الدين ووصمة عار للدين إذا كانت دولة مستبدة مجرمة تحتقر حريات الناس ونفوسهم وأرزاقهم (يعني العبرة ليست في شكل الدولة وتوصيفها وشعاراتها ... بل في ممارساتها وعدلها وإنصافها للإنسان).

  • المراهقة ليست مرحلة عمرية، بل طريقة تفكير! كم من شاب في ميعة الصبا يملك عقلاً راجحاً وحكمة لا تضاهى، وكم من كهل أو شيخ تراه مراهقاً في تفكيره وأحكامه ومناقشاته.

  • يرتبط مدى نضجك بمدى حرية فكرك وكفرك بكل الأصنام والشعارات ... ومدى رقيك في التعامل مع من حولك أيضاً.

  • المتكبر والمغرور هو مخلوق تافه خسيس ... طال الزمان به أم قصر .... وسرعة تقلّب الأيام ستدهشه وتدهشك! (يعني آخرته على مزابل التاريخ والبشرية).

  • ابن الريف ليس عدواً لي بل هو أخي وحبيبي ... وأتمنى أن يبادلني هو أيضاً هذا الشعور! (افهموها شلون ما بدكم).

  • التهذيب قوة ونبل ... وقلة الأدب والانحطاط سفالة وضعف وإفلاس! وكلنا نعرف حديث المصطفى إذا يقول: (إن من أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، وإن من أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون).

  • أخلاقياتك وتصرفاتك على منصات التواصل هي مرآة لنظيرتها في عالم الواقع الحقيقي! فاعكس عن نفسك صورة النبل والأخلاق والرقي والذوق السليم في كل ما تفعله على هذا الواقع الافتراضي. (طبعاً من خلال متابعتنا لكل سيول القيء والقيح والإسهال على منصات اللاتواصل ... لابد أن الصورة صارت واضحة حول أخلاقيات مجتمعنا ووعيه وطريقة تفكيره).

  • ليس من الضروري أن أعبر عن رأيي في كل شيء! أحياناً يكون السكوت عين الحكمة والنضج والنبل.

  • لا أسلّم عقلي وولائي لأحد! لا لشخص ولا لحزب ولا لجماعة ولا لأي صنم أو شعار ... في هذه الفترة الظلماء المقيتة على الأقل.

٢٩ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page